الأربعاء، 26 أغسطس 2009

لن أعيش في جلباب أمي

والدتي ربتني داخل فقاعة لفترة طويلة من عمري أرادت أن تحميني من كل أمور الحياة المزعجة، كانت رغبتها أن أكون ابنة مثاليه أخلاقها عالية ولا تريد أن أخوض نزاعات وتحديات الحياة.

تحققت رغبتها ولكن في المقابل أنا الآن أعاني وأوجه صعوبة من العيش في المجتمع، وأواجه صعوبة في تقبل أي خطأ يصدر من أهلي أو من أصدقائي أو من زملائي في العمل. دائما أسعى إلى المثالية والكمال، يصعب على من حولي التعامل معي لأنهم لا يستطيعون تحمل الحياة الأفلاطونية التي أعيشها.

منذ أن أدركت أن بإمكان الإنسان تغيير العادات السيئة وتطوير التفكير ومستوى الوعي، وأنا أعمل جاهده لتطوير نفسي، أصبحت أركز على لغة الجسد والكلمات السلبية التي أكررها، وتحويل طريقة التفكير من السلبية إلى الايجابية، وأحاول أن أسيطر على الخجل الذي ينتابني في مواقف معينة، رغم محاولاتي المتكررة أقع من فترة إلى فترة في شراك الإحباط ولوم الذات، الأمر الجديد على شخصيتي أني أصبحت أسيطر على نفسي ولا أمضي كثير في هذه الحالة.

والأمر السعيده به، أحاول دائما - وضعوا عشرة خطوط تحت كلمة أحاول - أن لا أركز على أخطاء الآخرين، وأصبحت أخطئ وأرتكب الحماقات، وأزعل من نفسي وألومها، وأبكي كثيرا لارتكابي للأخطاء، وبعد الخروج من هذه الحفلة التي ادخل نفسي فيها، أشعر بأني إنسانة، وأخطئ وأصحح أخطائي.

وفي نهاية الكلام عن تجربتي، أريد أن أوصل للجميع، لا تنغلقوا على أنفسكم، حاولوا دائما بأن تكونوا منفتحين على الثقافات الأخرى، مرنين في حياتكم، ونصيحة للأهالي لا تدلعوا بناتكم وأبنائكم كثيرا، دعوهم يرتكبوا الأخطاء، وانصحوهم بطريقة محببة، لا تستخدموا معهم أسلوب اللوم والتخويف.

ليست هناك تعليقات: