الأحد، 6 ديسمبر 2009

الطفولة والخوف

مرحلة الطفولة هي من المراحل التي دائما ما تغنى بها الشعراء والكثير يتمنى العودة اليها. مقالاتي التي ستشاهدونها هنا وستتكلم عن هذه المرحلة ليست مأساوية ولن نبكي ابدا على الحليب المسكوب ولن نلوم احد ولن نجعل الماضي شماعة نعلق عليه زلاتنا وأخطائنا، سأحاول الاشارة الى الاخطاء المتكررة والأساليب المغلوطة، لست متخصصة في هذا المجال ولكنه يهمني كثيرا، لتصحيح أخطائي ومساعدة الآخرين. كل ما سيطرح هنا واقع معاش.

ما ذكر سابقا كانت بداية تعريفية للمقالة، سأبدء الان بالحديث عن الموضوع الاساسي. إن أسلوب التخويف من الأساليب المستخدمة دائما للسيطرة على الأخرين ومحاصرتهم نفسيا وجسديا. وهو من الأساليب المستخدمة لدى بعض الوالدين للسيطرة على أبنائهم والتحكم بهم، بعضهم من باب السيطرة الفعلية والبعض الاخربسبب الحب الشديد والخوف. هذا الاسلوب يسلب الانسان شخصيته يصبح غير واثق من نفسه وذلك يؤدي الى صعوبة في اتخاذ القرارات، والخوف من المستقبل، والخوف من الآخرين وعدم الوثوق في اي شخص.

الفرد الذي يكون نتاج هذه التربية، في الغالب مايكون انسان منطوي ومتحفظ في تعامله مع الآخرين، يكون فقط متقبل لاشخاص معينين من عائلتة. ردات فعله على بعض المواقف عادة ماتكون عدوانية ومبالغ فيها وذلك من شدة الخوف الذي يشعر به، اذا حب شخص يعيش في حالة قلق دائمة بسبب خوفه من فقدان هذا الشخص. هذه النوعية من الشخصيات لا تعرف المرح ولا الراحة، واذا ظهر عليهم انهم سعداء او في حالة استرخاء وراحة تكون قليلة، ويشعروا بها اذا كانوا مع أشخاص يحبونهم فعلا ولا يخافون من ان هؤلاء الأشخاص من الممكن أن ينتقيدونهم على اي تصرف او على اي كلمة تصدر منهم.

بالنسبة لتحصيلهم الدراسي والعملي يكونو دائمي التشكيك في قدراتهم ومهارتهم حتى لو وصلو لمراتب عاليه من التفوق والنجاح. اما ما يخص الجانب العائلي لا يرتاحو لجميع افراد الاسرة، دائما ما يكونو قريبين من شخص واحد فقط ويكون هذا الشخص حلقة واصل بينه وبين افراد العائلة، وعندما يقرر تكوين اسرة خاصة به وهذه اصعب مرحلة في حياة هذه الشخصية، بداية باختيار الشريك، يجب ان يكون الشريك متفهم لابعد حد، والحب هو الشئ الوحيد الذي سيربط بينهم ويقرر بقائهم، ومن الامور التي تعزز ثقته بنفسه وبشريكه هي حاجة الشريك له واظهار مشاعر الحب في كل مكان وفي اي وقت، سيواجه صعوبة عند انجاب الأطفال واتخاذ قرارات تخصهم.

محظوظة هذه الشخصية اذا وجدت من يرعها ويهتم بها ويساعدها على التغيير والتطور، ولكن من المهم ان تتمتع بوعي ورغبة في التحسين والتغيير. عدم توفر هذين العاملين ستظل كما هي ومن الممكن تسوء وتصبح اكثر انطواء وخوفا.

الأربعاء، 26 أغسطس 2009

لن أعيش في جلباب أمي

والدتي ربتني داخل فقاعة لفترة طويلة من عمري أرادت أن تحميني من كل أمور الحياة المزعجة، كانت رغبتها أن أكون ابنة مثاليه أخلاقها عالية ولا تريد أن أخوض نزاعات وتحديات الحياة.

تحققت رغبتها ولكن في المقابل أنا الآن أعاني وأوجه صعوبة من العيش في المجتمع، وأواجه صعوبة في تقبل أي خطأ يصدر من أهلي أو من أصدقائي أو من زملائي في العمل. دائما أسعى إلى المثالية والكمال، يصعب على من حولي التعامل معي لأنهم لا يستطيعون تحمل الحياة الأفلاطونية التي أعيشها.

منذ أن أدركت أن بإمكان الإنسان تغيير العادات السيئة وتطوير التفكير ومستوى الوعي، وأنا أعمل جاهده لتطوير نفسي، أصبحت أركز على لغة الجسد والكلمات السلبية التي أكررها، وتحويل طريقة التفكير من السلبية إلى الايجابية، وأحاول أن أسيطر على الخجل الذي ينتابني في مواقف معينة، رغم محاولاتي المتكررة أقع من فترة إلى فترة في شراك الإحباط ولوم الذات، الأمر الجديد على شخصيتي أني أصبحت أسيطر على نفسي ولا أمضي كثير في هذه الحالة.

والأمر السعيده به، أحاول دائما - وضعوا عشرة خطوط تحت كلمة أحاول - أن لا أركز على أخطاء الآخرين، وأصبحت أخطئ وأرتكب الحماقات، وأزعل من نفسي وألومها، وأبكي كثيرا لارتكابي للأخطاء، وبعد الخروج من هذه الحفلة التي ادخل نفسي فيها، أشعر بأني إنسانة، وأخطئ وأصحح أخطائي.

وفي نهاية الكلام عن تجربتي، أريد أن أوصل للجميع، لا تنغلقوا على أنفسكم، حاولوا دائما بأن تكونوا منفتحين على الثقافات الأخرى، مرنين في حياتكم، ونصيحة للأهالي لا تدلعوا بناتكم وأبنائكم كثيرا، دعوهم يرتكبوا الأخطاء، وانصحوهم بطريقة محببة، لا تستخدموا معهم أسلوب اللوم والتخويف.

الاثنين، 24 أغسطس 2009

اعترافات شابة غاضبة

المشاعر السلبية دائما تتحكم في مزاجي، عندما اغضب من شخص ابدء بالانطواء على نفسي، اشعر بالذنب لا استطيع التحدث مع اي شخص، دائما ينتابني الشعور بالهروب من كل شئ حولي، من عملي ومن زملائي ومن المجتمع، مؤخرا اصبحت اتضجر كثيرا من عملي ومن زملائي في العمل، الكثير في مجتمعنا لا يعرفون معنى الالتزام والانضباط في اي منحى من مناحي الحياة.

اغضب كثيرا من الانسان الاتكالي، والذي يغضبني اكثر هو عندما يعتمد علي شخص، ويتكل اني موجوده في المكان. يغضبني حيائي الزايد، يغضبني ضعفي في بعض الاحيان.

ارغب في تغيير هذه الصفات التي بسببها دائما اكون غاضبه وضعيفة ولا استطيع التحكم في مشاعري، ودائما تكون صورتي امام الآخريين سخيفة، لأن ردات فعلي في الغالب تكون سخيفة وتظهر بمظهر طفولي، أتمنى أن أنزع عني ثوب الانسانه المسالمة، أتمنى أن اكون انسانة مشاكسه جريئة.

أتمنى الأن الهروب الى مكان جديد لا أعرف فيه اي شخص، لكي ابدء حياة جديده بشخصية جديده، خاليه من الحياء ومن الضعف والسلبية في بعض الاحيان.